أهم الخطوات لإنشاء تعاونية زيت اركان ، والمتطلبات التي يجب توفرها :

إن العديد من الذين يرغبون في تأسيس تعاونية زيت اركان ، يواجهون مشكلة: من أين أبدأ ؟ تكون الامور التي يجب توفرها كثيرة و متراكمة، فلم يعد قادرا علة تحديد الأولويات والفرعيات، لذا ستكون هذه المقالة بمثابة الطريق الذي يجب أن يسلكه أي شخص يفكر في تعاونية؟ إن التعاونية هي مؤسسة اقتصادية و تجارية، تسعى إلى كسب الربح وتحريك عجلة المداخيل، وتخفيض تكاليف، والدخول في أسواق جديدة، و كسب مباراة المنافسة. لذا لن يكون الامر سهلا كما يتخيله الكثيرون، ليس مجرد الحصول على ترخيص، يعني أن الأرباح ستتدفق عليك من أي جانب، بل إن الطريق مليء بالعراقيل والصعوبات والمشاكيل، والفشل والخبرات و النجاح.

من أين أبدأ ؟

هو سؤال محير، نستقبله من العديد من الأصدقاء في الفيسبوك :” أرغب في تأسيس تعاونية لكن لا أعرف من أين أبدأ ؟ “، عادة يكون جوابي عبارة سؤال: ولماذا فكرت في تعاونية وليس شركة ؟ ولماذا تريد فتح تعاونية أصلا ؟، إنها أسئلة جوهرية، تخص الشخص نفسه أولا، ويجب أن يجيب عنها بكل صراحة. وهي أول خطوة:

الهذف :

أول خطوة، تحديد الهذف من المشروع، أو الرؤية العامة التي تمتلكها، وتشجعك على تنفيذ الفكرة، لأن الأمر كله ، هو مشروع، يتحمل النجاج أو الفشل، “لعبة مستثمر”. و أعطيك مثال: “أريد فتح تعاونية من أجل إنتاج مشتقات زيت اركان وتسويقه على الصعيد الوطني” ، هذف واضح محدد، يتأسس عليه خارطة طريق لتنفيذ المشروع.

دراسة الفكرة :

لا تحتاج فقط للهذف لكي تبدأ، بل كان من أكثر الاسباب في فشل التعاونيات السابقة وحتى الشركات هي غياب أي دراسة مبدأية. دراسة السوق و العملاء والمنافسين والأسعار. وتقنيات التسويق المعتمدة. و معرفة أسرار النجاح التي جعلت أحد الشركات لها علامة تجارية عالمية. الدراسة هي مجموعة من الارقام الأولى التي تبني عليه مدى قدرة مشروعك أو منتوجك على الإقبال العملاء عليه. لأن الغالب كل من يؤسس تعاونية أو شركة دون أي دراسة قبلية، يصطدم بالسوق و” السوق لا يرحم”، لن يجد لمن يبيع، ولا يعرف حتى من يحتاج منتوجه، حتى أني أصاذف العديد منهم في حسابنا في الفيسبوك يرسلون إلينا عروضهم التجارية وصور منتجاتهم ، فكيف يمكن أن ترسل عرضك التجاري لشركة أخرى تقوم هي أيضا بإنتاج و تسويق زيت اركان ؟ خطا فادح في التسويق ناتج عن عدم دراسة العملاء، وكيفية التواصل معهم وتحديدهم.

الإمكانيات :

تنفيذ الهذف يعني وجود الإمكانيات، يجب جرد كل إحتياجات المشروع من أجل الإنطلاق، من الجانب القانوني، الإداري،التجاري،الإنتاجي،التسويقي، معرفة ما تحتاجه في تحقيق الهذف يسهل عليك طريقة قياس مدى تقدمك، ودراسة الإمكانيات، من خلال مقارنة المتوفرة الأن، و التي تحتاج توريدها، أو متوقفة على الأخر، لماذا ؟ لأن أغلب المؤسسين يعتمدون على دعم المباذرة الوطنية للتنمية البشرية، يؤسسون تعاونياتهم تم يقدمون الملف للعمالة، في إنتظار الحصول على تمويل، أو الالات لبدء العمل، وهذه أسرع طريق للإحباط و الفشل، لا يجب أن تعتمد على إمكانيات قد تكون أو لا تكون، قد يوافق قسم العمالة على مشروعك أو يرفضه، الإمكانيات، يجب أن تدرس جيدا، ويحبذ أن تقوم بإعداد قائمة بكل ما ستحتاجه، مثل : الالات، قطع الغيار، مصدر المواد الأولية، مواد التغليف، عدد المستخدمين، الكهرباء والماء والمرافق، كل ما تحتاجه في النقل و التخزين والتوزيع، تجهيزات مكتبية، وسائل التسويق … هكذا تحصل على صورة كاملة، و من الأعلى لمشروعك التجاري، و لكي لا تسقط في فخ الإنتظار، أو دعم أي جهة خارجية. بعد أن تكون قد تعرفت على كل ما تحتاجه في تنفيذ الهذف، و مدى قدرتك المالية في توفير تلك الإمكانيات.

    نصيحة : هناك فعلا بعض الأشخاص ليس بمقدورهم توفير كل الإمكانيات، لكن يمكن توفير الأساسي منها، والذي لا بد منه في إطلاق المشروع

بدء التنفيذ :

الأن عرفت الهذف وماذا يحتاج، و تستطيع توفيره أنت كصاحب المشروع، عليك بالخطوات التنفيذية وتحويل كل ما تم تخطيطه إلى أرض الواقع. وهي بإتباع الخطوات التالية :

 

اولا : التأسيس

تأسيس الفانوني و إتباع جميع الإجراءات الإدارية اللازمة في ذلك، إعداد ملف كامل وجاهز عن كل الوثائق، والقيام بالإجراءات المطلوبة، من توفير رأسمال الإكتتاب، وإبلاغ السلطات، وعقد الجمع العام التأسيسي، والتسجيل في سجل التعاونيات لدى المحكمة التجارية و …

ثانيا : توفير الإمكانيات :

توفير تلك الإمكانيات التي تحدثنا عنها من قبل، من فتح المقر أو كراءه، تم جلب الألات إن كنت ستعتمد على الانتاج العصري، تم شراء منتجات التغليف،و أوكد الملاحظة السابقة هي البدء بالإمكانيات المتوفرة.

ثالثا: الإنطلاق الفعلي :

تكون الان قد أعددت منتج في تغليف جيد، و منتوج ذو جودة عالية موجودة عندك في مخزن الإنتاج، يجب الآن تنفيد خطة التسويق التي وضعنها من قبل في بداية دراسة الفكرة ، من حيث أنك تتبع قناة التسويق التي إخترتها و هي مناسبة لمنتوجك، ( مثل الحضور في معارض، زيارة مباشرة إلى عملائك المحتملين، والقيام بحملات ترويجية في الأنترنيت، أنظر المقالة التالية ).

رابعا : التطوير والـتأهيل :

لا بد من متابعة وتحليل نتائج عملك، والبحث عن طرق تطوير المشروع أو المنتوج، والتفكير في الوصل إلى أكبر عدد من المهتمين، سواء بالتواصل المباشر، أو عبر العلاقات مع أشخاص اخرين، لا يجب أن يتوقف المشروع لأنك لم تستطع الوصول الى من يشتري عندك، بل عليك البحث عن إستراتيجية الصحيحة لفعل ذلك، ربما تكون ما تفعله خاطئ وتحتاج إلى تصحيح الطريقة التي تعمل بها، مع الأخد بعين الإعتبار أن المشاكل و العراقيل هي من يساعد المشروع على النمو، و إن كانت الامور تسير بشكل جيد فتأكد أنك تخسر من حيث لا تدري.

مجموعة نصائج مفيذة لك :

لا شي مجاني ، و كل شيء مجاني تعتمد عليه، قد يكون أكبر عقبة تواجه مشروعك. لا تعتمد فقط في مشروعك على المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتنتظر الدعم. يجب أن تكون رائد أعمال، و أنسى فكرة المدير، لأن كل المشروع سيعتمد على مدى قدرة تحملك وعملك أنت ، وليس شخص ما. لا تتوقف عن العمل، والبحث عن الفرص والتطوير، دراسة السوق وتحليل المنافسين. قدم منفعة للناس و لعملائك، فكر في إحتياجاتهم وكيفية تلبية طلباتهم، هذا هو سر النجاح. التعاونية هي مؤسسة تجارية . تهذف إلى الربح. لها منتوج وعملاء و شركاء و منافسين. إن ما سبق أن تحدثنا عنه لا يخص فقط الراغبين في تأسيس تعاونية. بل حتى التعاونية السابقة التي تواجه مشاكل في الادارة والتنظيم والتسير. و أيضا إلأى كل تعاونية ترغب في التطوير؛ وكل الخطوات تهم أيضا من يريد إطلاق منتوج جديد سواء زيت اركان أو أي منتوج أخر.