شاركت السيدة نادية فتاح، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، مرفوقة بوفد يتكون من السيد عماد برقاد، المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية والسيد طارق صديق، المدير العام لدار الصانع، يومي 26 و27 ماي 2021 في مؤتمر إنعاش السياحة الذي انعقد في مدينة الرياض، بالمملكة العربية السعودية، بمبادرة من كل من المملكة العربية السعودية ومنظمة السياحة العالمية.

وتعتبر هذه القمة من بين الملتقيات العالمية الأولى التي عقدت حضوريا خلال هذه السنة والتي عرفت مشاركة أكثر من 20 دولة عضو في المنظمة، فرصة لمناقشة الآليات اللازمة للملائمة مع التحديات التي تواجه قطاع السياحة، وتنسيق الجهود المشتركة في مرحلة ما بعد كوفيد-19.

كما هنأت السيدة نادية فتاح، بمناسبة مشاركتها في حفل تدشين المكتب الإقليمي للمنظمة العالمية للسياحة بالشرق الأوسط بمدينة الرياض، السيد أحمد بن عقيل الخطيب، وزير السياحة في المملكة العربية السعودية على افتتاح هذا المكتب بالشرق الأوسط، الذي سيعطي دفعة قوية لقطاع السياحة بمنطقة الشرق الأوسط في إطار الشراكة المتميزة مع منظمة السياحة العالمية، خاصة فيما يتعلق بمجال التكوين وتنمية الموارد البشرية والإحصائيات والترويج والتسويق للوجهات السياحية، وما إلى ذلك.
كما أشادت السيدة الوزيرة بالمجهودات القيمة للسيد زراب بولوليكاشفيلي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، لتنمية الصناعة السياحية ومواجهة انعكاسات جائحة كوفيد 19، حيث قامت هذه المنظمة بإحداث لجنة الأزمة من أجل السياحة العالمية ووضع آليات المساعدة التقنية من أجل إنعاش قطاع السياحة لفائدة الدول الأعضاء والمقاولات .

هذا وقد أكدت السيدة نادية فتاح أيضا على أن الحكومة المغربية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، قد قامت بإعداد استراتيجية لمعالجة وتدبير آثار جائحة كوفيد 19 والتي وضعت صحة وأمن المواطنين في صميم اهتماماتها. كما أشارت السيدة الوزيرة إلى إطلاق المملكة المغربية للبرنامج التعاقدي لدعم وإنعاش قطاع السياحة 2020 – 2022، الذي يروم المحافظة على الوظائف وعلى النسيج الاقتصادي وتحفيز الطلب وإحداث تحول هيكلي في القطاع السياحي.

وتتويجا للمجهودات السالفة الذكر، أكدت السيدة الوزيرة على أهمية عملية التلقيح ضد فيروس كوفيد 19 بالمملكة المغربية، والتي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، حيث شملت عددا هاما من المواطنين المغاربة والأجانب القاطنين بالمغرب وساهمت في تقليص عدد الإصابات بهذه الجائحة وإعطاء بالتالي مؤشرات إيجابية لاسترجاع عافية الاقتصاد الوطني والنهوض بالقطاع السياحي.

وفضلا عن ذلك، ذكرت السيدة الوزيرة على أن القطاع السياحي قد أبان دائما خلال الأزمات السابقة التي شهدها العالم عن مرونته وقابليته لاسترجاع عافيته بسرعة، مبرزة تطلعها لمواصلة التعاون المتميز في المجال السياحي بين منظمة السياحة العالمية والدول الأعضاء من أجل إيجاد الحلول المناسبة من شأنها أن تساهم في استرجاع عافية القطاع السياحي خلال فترة ما بعد كوفيد 19.

وعلى هامش أشغال هذه القمة، عقدت السيدة الوزيرة، اجتماعات مع كل من الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، تناول خلالها الجانبان دراسة تقدم التحضيرات والإجراءات المتخذة من طرف المملكة المغربية لتنظيم الدورة الرابعة والعشرين للجمعية العامة للمنظمة بمدينة مراكش، وكذا مع وزير السياحة السعودي، حيث كانت فرصة لبحث سبل تطوير تعاون مثمر بين البلدين في مجال السياحة، فضلا عن تعزيز الإطار القانوني في المجال السياحي . وفي الأخير، اجتمعت السيدة الوزيرة مع السيدة ماريبل رودريغيز، نائبة الرئيس للمجلس العالمي للسفر والسياحة  (WTTC)، الذي تم جلالها مناقشة عدة مواضيع ذات الاهتمام المشترك ولا سيما تقوية حضور الفيدراليات والجمعيات المهنية المغربية والأفريقية ضمن هيئة  (WTTC).