احتضنت مدينة شفشاون، اليوم الأحد، الملتقى الجهوي الثاني للمرأة التجمعية، الذي خصص للاحتفاء بالتعاونيات النسوية تحت شعار “تمكين النساء رافعة لتنمية محلية مستدامة”.
وشهد الملتقى، الذي نظمته المنظمة الجهوية للمرأة التجمعية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، التابعة لحزب التجمع الوطني للأحرار، حضور حوالي ألف مشاركة، يمثلن تعاونيات وجمعيات فلاحية ومهنية وحرفية نسوية من أقاليم الجهة.
وتناول الملتقى مواضيع تهم رهانات المرأة القروية، وتشجيع المبادرات الشبابية النسائية، وتقاسم التجارب والخبرات في تسيير التعاونيات، وتقديم نماذج تعاونيات ناجحة تشتغل في الفلاحة والصناعة التقليدية بالأقاليم الثمانية، إلى جانب مناقشة الإكراهات التي تقف أمام تمكين النساء.
وفي هذا الإطار، أبرز وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، محمد صديقي، أن الملتقى، الذي يتناول موضوع التعاونيات النسوية، منسجم مع مقاربة المغرب لتمكين دعم النساء، لاسيما في الوسط القروي، عبر تقوية القطاع التعاوني ومواكبته.
وتوقف صديقي، في تصريح صحافي، عند الجهود المبذولة على الصعيدين الوطني والجهوي، والنتائج التي حققتها التعاونيات، لاسيما في القطاع الفلاحي، في إدماج الفئات الهشة بالعالم القروي، مشيدا “بالتقدم الذي حققه مخطط المغرب الأخضر واستراتيجية الجيل الأخضر في دعم استفادة النساء من التنمية”.
من جهتها، أكدت رئيسة المنظمة الجهوية للمرأة التجمعية، زينب السيمو، أن هذه الدورة، التي تأتي بعد نجاح الدورة الأولى بمدينة القصر الكبير، تروم “التعريف بالقطاع التعاوني والمساهمة في النهوض بأوضاع المرأة القروية والعمل على تمكينها اقتصاديا”، مضيفة أن الملتقى يهدف إلى دعم تسويق منتجات التعاونية النسوية، وتعريفها بآليات الدعم المتاحة، ومواكبتها على هيكلة إنتاجها وشبكات توزيعها.
وعرف هذا الملتقى تنظيم معرض للمنتوجات المجالية، وتوزيع الشواهد التقديرية، وتكريم بعض الشخصيات والتعاونيات.
هسبريس